هل يتوقع المراقبون عودة للا سلمى للظهور

 الأميرة للا سلمى، طليقة الملك محمد السادس، غابت عن الأنظار بشكل كبير منذ عام 2017، مما أثار العديد من التساؤلات والتكهنات حول مصيرها. بناءً على المعلومات المتاحة، هناك آراء متباينة بين المراقبين حول إمكانية عودتها للظهور العلني

 

من جهة، هناك تقارير تشير إلى أن الأميرة للا سلمى عادت للظهور بشكل محدود في السنوات الأخيرة. على سبيل المثال، في عام 2019، ظهرت في نشاط متعلق بمحاربة السرطان في مدينة بني ملال، واستأنفت أنشطتها على رأس مؤسسة للا سلمى لمحاربة السرطان، وفقًا لما ذكرته صحيفة "Lavanguardia" الإسبانية وموقع "alyaoum24". كما أشار موقع "watanserb" في 2023 إلى ظهورها في مدينة طنجة بحراسة مشددة، وفي 2024، ذكر موقع "aljazairalyoum" أنها شوهدت في جزيرة يونانية برفقة طفليها. هذه الظهورات تشير إلى أنها لا تزال على قيد الحياة وتظهر بين الحين والآخر، لكن بشكل غير رسمي ودون تغطية إعلامية واسعة.

من جهة أخرى، هناك شكوك وتكهنات بين المراقبين حول طبيعة هذه الظهورات وما إذا كانت تعكس عودة حقيقية للظهور العلني. بعض المصادر، مثل مجلة "Elle" الفرنسية في 2022، وصحيفة "public" الفرنسية في نفس العام، تحدثت عن "لغز اختفائها"، مشيرة إلى أن القصر الملكي لم يؤكد أو ينفِ بشكل قاطع الشائعات حول وضعها. هناك أيضًا من يعتقد، بناءً على غيابها الطويل عن الأحداث الرسمية وقلة الصور الحديثة الموثوقة، أنها قد لا تعود للظهور بشكل بارز كما كانت في السابق. على سبيل المثال، منشورات على منصة X في 2025 أشارت إلى أن الصور الحديثة المتداولة قد تكون غير حقيقية أو تم التلاعب بها، مما يعزز فكرة أن ظهورها العلني لا يزال محدودًا وغير مؤكد.

بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل تجعل عودتها الكاملة للظهور العلني محل شك. بعد طلاقها من الملك محمد السادس في 2018، وفقًا لتقارير متعددة، لم تعد تحمل لقب "الأميرة" رسميًا، وأصبحت بعيدة عن الأضواء الرسمية. تقارير مثل تلك التي نشرها موقع "watanserb" تشير إلى أن الملك محمد السادس لا يزال يراقب تحركاتها، مما قد يعني وجود قيود على ظهورها العلني. كما أن الصمت الرسمي من القصر الملكي، كما أشار موقع "alwatanvoice" في 2018، يزيد من الغموض حول وضعها.

في الختام، المراقبون منقسمون في توقعاتهم. البعض يرى أن ظهورها المحدود في السنوات الأخيرة قد يكون بداية لعودة تدريجية، خاصة مع استمرارها في أنشطة خيرية مثل محاربة السرطان. لكن آخرين يعتقدون أن غيابها الطويل، والصمت الرسمي، والقيود المحتملة تجعل عودتها الكاملة للظهور العلني غير مرجحة في الوقت الحالي. الوضع لا يزال غامضًا، ولا توجد أدلة قاطعة تشير إلى عودة بارزة قريبًا.