451
فهرنهايت هي الدرجة التي يبدأ معها الورق بالاحتراق، ويشتعل. “451 فهرنهايت” هي أيضًا رائعة الأديب الأمريكي راي برادبري التي كتبها عن الرقابة ونظم الحكم الشمولية، ولا تزال شهرتها اليوم مدوية كما كانت منذ خمسين عامًا مضت
“كان النظام واضحًا، ويفهمه الجميع. الكتب يجب أن تحترق، وكذلك البيوت التي تخبئ الكتب“. في الرواية الخالدة، يعمل “جي مونتاج” كرجل مطافئ، وكانت مهمته هو أن يضرم النيران. كان مونتاج يستمتع بوظيفته التي ظل يعمل بها لعشر سنوات، حين ينطلق كل مرة في مهمة في منتصف الليل، أو يرى صفحات الكتب تأكلها النيران المنبعثة من مدفعه المضبوط على درجة واحدة لا تتغير: 451 فهرنهايت
بعيدًا عن الاستطراد في تفاصيل هذه الرواية الكابوسية (والتي نعيش بعض تفاصيلها للأسف حاليًا في عالمنا المعاصر)، هناك دار النشر تلك التى تدعى والتي قامت بإصدار نسخة خاصة جدًا من أيقونة راي برادبري “541 فهرنهايت” بكتاب بصفحات سوداء لا تتجلى حروفها المطبوعة إلا بحرقها وتعريضها للهب مباشرة! هذا عبقري ومبتكر بحق
استطاعت دار النشر تحقيق هذه النتيجة المدهشة بالتعاون مع مختبر بهولندا والذي ييتبع أكاديمية للفنون الجميلة والتصميم. تعتمد هذه النسخة الخاصة من الرواية على صفحات مطلية بمادة خاصة حساسة للحرارة تشبه على ما يبدو السخام الأسود الذي يزول متى تعرض للاحتراق ليكشف عن الكلمات المطبوعة أسفله. شاهدوا مقطع الفيديو التالي لنسخة من الرواية تحترق لتُقرأ
من المتوقع أن تتاح نسخ محدودة من الكتاب العام القادم 2018 في متاجر دار نشر ، مع إتاحة الشحن الدولي لأي عميل عبر الانترنت. هذه تحفة فنية أقرب لعود ثقاب لا يشتعل إلا مرة واحدة فقط، لذا ستفكر ألف مرة قبل أن تقرر قراءة الرواية عبر هذه النسخة الخاصة باهظة الثمن!
0 commentaires:
Publier un commentaire