هناك بعض التغيرات التي تحدث على أعضاء الجسم لدى المرأة الحامل ، والتي ينبغي التعرف عليها وعلى خطوات التحكم فيها ، مما يساعد التعافي سريعا عند القيام بالأخذ بها ، كما نتعرف على كيفية عودة هذه الأعضاء إلى وضعها الطبيعي بعد الولادة
البشرة : ربما تكون البشرة عضو خارجي ، ولكنه يتأثر كثيرا بالحمل ، ويعد الجلد أكبر عضو في الجسم ، وهو العضو الوحيد الذي يخضع للظروف البيئية المحيطة بنا ، كما أنه يصبح أكثر تأثرا بالحمل لدى المرأة الحامل ، نلاحظ تأثر الجلد بالهرمونات أثناء الدورة الشهرية على سبيل المثال ، مما يجعلها أقل إشراقا ونضارة .
أثناء فترة الحمل تظهر بعض التصبغات على البشرة ، وعندما يحدث الحمل تعاني بعض النساء من ظهور حبوب الشباب والتي تكون مؤلمة ، كما يمكن أن تتعرض للندبات أو علامات التمدد مع التقدم في شهور الحمل
يمكن الوقاية من علامات التمدد والحبوب عن طريق ترطيب البشرة خارجيا ، وشرب الماء لترطيب الجسم من الداخل
المثانة البولية : تعتبر المثانة من أكثر أعضاء الجسم تأثرا في الجسم ، وأثناء الحمل تصبح المراة أكثر حاجة إلى التبول ، وهذا بسبب ضغط المثانة في مساحة أقل من الطبيعية مع تطور الحمل وكبر حجم الجنين ، وبالتالي تتأثر قدرة المثانة على الإحتفاظ بكمية البول الطبيعية ، مما يعني الرغبة المتكررة للتبول .
والأسوأ من هذا هو عدم القدرة على التحكم في المثانة ، فمع نهاية الحمل يمكن أن تتبول المرأة الحامل كمية قليلة لا إراديا مع السعال ، العطس وحتى الضحك
يحذر من التقليل من شرب الماء تجنبا للتبول ، بل ينبغي التأكد من الحصول على كمية كافية من الماء لترطيب جسم كل من الأم والجنين
الأمعاء : هي عبارة عن شبكة ملفوفة من الأنابيب توجد أعلى المثانة وتحت المعدة ، تقع في منطقة البطن ، ومع نمو الرحم ، تتحرك الأمعاء تجاه الخلف والأعلى ، مما يؤثر على حركة الأمعاء ، كما يمكن أن تصاب المرأة الحامل بالإسهال أو الإمساك وفقا لنوعية الأطعمة التي تتناولها .
ينصح بتناول الأطعمة التي تحتوي على الكثير من النخالة ، والتي تساعد على تحسين حركة الأمعاء بطريقة طبيعية ، كما يمكن أن تحتاج المرأة الحامل استخدام أدوية للإمساك أو الإسهال ، والتواصل دائما مع الطبيب قبل تناولها
الرئتين : تعتبر من الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان ، ولكن أثناء فترة الحمل ، تكون الرئتين في مساحة صغيرة بسبب تمدد الرحم وحركة الجنين ، مما يسبب صعوبة التنفس أو توقف التنفس أثناء النوم ، وهذا يستدعي استشارة الطبيب
ينصح بضرورة أخذ القسط الوافي من الراحة وعدم التعرض للإجهاد الزائد
المعدة : المعدة هي العضو الذي يحتفظ بالطعام لهضمه ، والحمل يمكن أن يؤثر على المعدة أيضا ، فصغر مساحتها يمكن أن يؤدي إلى الغثيان والإعياء ، كما تتأثر العضلات نتيجة هرمونات الحمل ، مما يسبب الارتجاع ، حرقة الصدر والقيء
ينصح بتناول كميات أقل من الطعام حتى لا تؤدي إلى الحرقة ، والحرص على تناول الماء ليعادل كمية الأحماض الموجودة في المعدة
الكليتين : تقل مساحة الكليتين أيضا ، ولكنها ليست السبب الرئيسي لحدوث مشاكل صحية ، وذلك لأنهما يقومان بوظائفهما في التخلص من الفضلات لكل من الأم والجنين ، مما يضع ضغطا عليهما
ينصح بشرب الكثير من الماء لتخفيف العبء عن الكليتين ، وزيادة كفائتهما
الرحم : يخضع الرحم للعديد من التغيرات نتيجة الحمل ، ويوفر منزلا للجنين بينما ينمو بداخله ، ويكون الرحم عادة في حجم قبضة اليد ، ولكن يتضاعف حجمه مع تقدم شهور الحمل ثم يعود إلى حجمه الأصلي بعد الولادة
يمكن التغلب على التشنجات المؤلمة الناتجةعن إنقباضات الحمل عن طريق شرب الماء الدافئ لتهدتها
العمود الفقري : العمود الفقري يدعم الجسم بالكامل ويحافظ على الوضع المستقيم ، كما يساعد الدماغ عن طريق الحبل الشوكي ، وأثناء الحمل يتحمل العمود الفقري وزن زائد ، والضغط الواقع عليه يكون غير محتمل
يمكن التغلب على ألم العمود الفقري عن طريق التمارين الرياضية الخفيفة أو اليوجا ، كما ينبغي الحفاظ على وضعية الجسم المستقيمة قدر المستطاع مما يحميه من الآثار الناتجة عن الحمل
0 commentaires:
Publier un commentaire