g

glob

samedi 13 janvier 2018

أين توجد عصا موسى عليه السلام

أين توجد عصا موسى عليه السلام

موسى عليه السّلام 
موسى عليه السلام أحد أنبياء الله تعالى الذين أرسلهم الله -عزَّ وجل- إلى بني إسرائيل، وقد جاء موسى -عليه السّلام- كغيره من الأنبياء بالعديد من المُعجزات التي تُظهر صدق نبوته، وقد أُرسِل من عند الله لهداية الناس وإرشادهم إلى عبادة الله وحده، وإفراده بالوحدانية والعبودية، ومن المعجزات التي جاء بها موسى عليه السّلام عصاه التي كان يرعى بها غنمه حين أُرسل إليه، حيث إنّ الله سبحانه وتعالى أفرد تلك العصا بمزايا جعلتها مُعجزةً بحدّ ذاتها، ناهيك عن أن موسى عليه السّلام كان يستخدمها في عدد من الأمور في رعيه واسترشاده في الطريق وغير ذلك، قال تعالى: (وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَىٰ*قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَىٰ غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَىٰ*قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَىٰ*فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَىٰ*قَالَ خُذْهَا وَلَا تَخَفْ ۖ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الْأُولَىٰ)،[١] فقد أشار موسى عليه السّلام في الآية أنّه كان يستخدم تلك العصا في عدة أمور، فجعلها الله سبحانه وتعالى بقدرته مُعجزةً تتحوّل إلى أفعى حين يُلقيها موسى من يده 

عصا موسى عليه السّلام 

مكان وجود عصا موسى الآن لم يرد في مكان عصا موسى -عليه السّلام- نصٌ صريح، ولا أتى بها دليلٌ واضح، إنّما وردت بعض الروايات التي تُشير إلى ظهورها في المُستقبل كإحدى علامات السّاعة، وقد أشار أحد الباحثين إلى أنّ عصا موسى عليه السّلام قد احترقت عندما أحرق موسى عجل السامريّ، حيث زعم ذلك الباحث أنّ السامريّ كان قد استغلّ عصا موسى في بث الروح في العجل لما لها من خواص مُعجِزة، وقد كان لها الدور من وجهة نظره في حركة العجل وصوت خواره الذين كان يسمعهما ويشاهدهما بنو إسرائيل حينها، ممّا دفعهم لتصديق السامريّ وعبادة العجل،  وقد جاء في علامات الساعة الكبرى أنّه ستخرج دابةٌ من الأرض تُحدِّث الناس، وأنّ عصا موسى ستكون مع تلك الدابة، وستأتي حينها بالمُعجزات والخوارق الطبيعيّة


معجزات ومنافع عصا موسى عليه السلام

 بلغت عصا موسى -عليه السّلام- من الشأن ما لم تبلغه أيّة معجزة أخرى لنبي، غير محمد -عليه السّلام- الذي جاء بأعظم معجزة على الإطلاق وهي القرآن، وكان من شأن عصا موسى -عليه السّلام- أنه كان، قبل أن يُرسل إليه، يستخدمها في جميع أموره، ومن ذلك مثلاً:  كان موسى -عليه السّلام- يتوكَّأُ على عصاه في أسفاره وترحاله وتجواله، ويستعينُ بها في المشي، ويستند عليها أثناء الوقوف، ويخبطُ بها على أغصانِ الشجرِ فيتساقط وَرَقُها، ثم تأكلها أغنامه
 إذا هاجمَ أغنام موسى عليه السّلام سبعٌ أو ضبعٌ أو عدوٌّ فإنها كانت تقاتلُ ذلك العدو أو السّبع وتُحاربُه حتى تُبعدُه عنها وعن موسى عليه السلامُ، وكانت أيضاً إذا ابتعدت بعضُ الغَنَماتِ عن القطيعِ أعادتهن إليهِ بإذنِ اللَّهِ
 ومن منافِعِها أيضاً أنها كانت تُماشي موسى عليه السلامُ وتُحادثه في أسفاره ورحلاته، وكان لها رأسانِ مُتفرّعان منها، يستخدمهما في تعليق أحمالَه من قوسٍ أو سهام، وإذا أظلم الليلُ كان رأسا العصا يُضيئانِ كالقنديل
 من منافعها أيضاً أنه كان إذا أرادَ أن يشرَبَ من بئرٍ عميق فإن العصا كانت تَطُولُ حتى تبلغ ماء البئر، ثم يتحوّلُ رأساها إلى ما يشبهُ الدلْوَ فيملؤهُ موسى ويشربُ منه، وكان إذا عطِشَ في صحراءَ ليس فيها بئرٌ ولم يجد ماءً، غرزَها في الأرض فتنبعُ منها الماء بإذنِ اللهِ، فإذا رفعَها عن الأرضِ توقّف الماءُ عن الخروج
وكان أيضاً إذا اشتدَّ عليه حرُّ الشمس ولم يجد مكاناً يستظل به، كان يركِّزُها في الأرض فتطولُ شُعبتاها، ثم يضع عليهما رداءه ويستظلُّ بظلّها. ومن ذلك أنّه كان إذا اشتهى ثمرةً كان يركِّزُها في الأرضِ فتُورِقُ وتثمرُ بإذنِ اللهِ، فيأكلُ منها ما طابَ، وكانت تَدفعُ عنه حشراتِ الأرضِ وهوامَّها.
 

0 commentaires: