الجمال من المقاييس المعنوية التي تختلف بين دولةٍ وأخرى تبعاً إلى العادات والثقافات التي تتمتع بها كل دولة.
لكن بعض الدول والقبائل كانت لها مفاهيم خاصة ومتطرفة عندما يتعلق الأمر بالجمال والوسامة! حتى أن البعض أعاب في جسده بطريقة بشعة ليُصبح شخصية ساحرة حسب الاعتقاد السائد في منطقته!
معايير الجمال الأكثر غرابة على مر العصور
وشم الابتسامة، شعب إينو
عاش شعب إينو الغامض في الجزر اليابانيّة وأجزاء من مناطق روسيّة. كانت النساء توشم وجههن لصنع إبتسامة تُشبه إبتسامة الجوكر. يتم تقسيم عملية الوشم إلى عدّة مراحل بدءًا من سن السابعة.
الجماجم الممدودة، أماكن مختلفة في جميع أنحاء العالم
الرؤوس الممدودة كانت معيار من معايير الجمال الشعبيّة بين عدّة شعوب، ولا علاقة لها بأوقات مُعيّنة. ظهر هذا التقليد في شعوب الهون، والإيطاليين، والسرماتيين، وشعوب المايا، وبعض الشعوب الأفريقيّة، كما وكان شائعًا حتى في فرنسا في القرن العشرين.
لتغيير شكل الجمجمة كان يُوضع ضمادة على رأس الطفل في مرحلة مُبكرة من عُمره.
الأسنان السوداء، اليابان القديمة
عملية صباغة الأسنان باللون الأسود كانت تُعرف باسم أوهاغورو، وقد كانت شعبيّة حتى نهاية القرن التاسع عشر. في الوقت الحاضر يُمكن أن ترى الأسنان السودار فقط في المسرحيّات الهزليّة.
الأظافر الطويلة، الصين القديمة
الأظافر الطويلة في الصين كانت ترمز إلى الثراء، كما وصنع الصينيون أغطية ذهبيّة مُزيّنة بالجواهر لحماية هذه الأظافر.
وجه الوشم، شعب الماوري
الماوري هم السكان الأصليين لأوقيانوسيا، ويشتهرون بحبهم للوشم. الرجال كانو يُغطون أجسادهم ووجوههم بأنماط مختلفة. أما النساء فتُغطي الذقن والرقبة العُليا والشفاه.
ثقب الأنف، الهند
علمية ثقب الأنف لا تزال تحظى بشعبية كبيرة في الهند، والكثيرون يصنعون سلسلة من ثقوب الأنف والأذن. عادة يتم هذا التقليد قبل حفل الزفاف.
مسابقة الجمال للرجال، قبيلة ودابي، نيجيريا
كل شيء هو بالعكس في هذه القبيلة، إذ إن الرجال هم من يتنافسون في الجمال، يظهرون ليكونو أكثر جذابة، وذلك من خلال مسابقة جمال الرجال “جيريول”، التي تقوم النساء باختيار أزواجهن المستقبليين منها.
يرسم الرجال عيونهم وشفاههم باللون الأسود في حين باقي الوجه يتم تلوينه بألوان أخرى لإظهار بياض عيونهم وأسنانهم.
كي الصدر
تهدف هذه العملية إلى وقف نمو الصدر عند الفتاة، حتى لا تبدو مثل النساء ولا تكون جذابة للأولاد. هذه العملية مرعبة جداً، حيث يتم تطبيقها من خلال وضع ملاعق ساخنة لتسوية الثدي بالجسد. بطبيعة الحال، فإن هذه العملية تؤدي إلى مشاكل صحية عديدة، بما في ذلك سرطان الثدي والخراجات، ومشاكل بالرضاعة الطبيعية.
ربط القدم
كان يتم تطبيق هذه الممارسة في الصين لـ 1000 سنة، والهدف من ورائها منع أرجل الفتيات الصغار من النمو الزائد، قبل أن يتم حظرها في القرن ال20. لسوء الحظ، فإن هذه العملية سببت نوع من الإعاقة لأجيال من النساء.
تخديش الوجه
تتم هذه الممارسة من قِبل قبائل سيبيك في بابوا غينيا الجديدة، حيث يقضون أسابيع للقيام بهذه الطقوس. وأيضاً هناك قبائل أخرى تفعل هذه العملية في جنوب السودان، وقبيلة الدينكا فتمارس ندب وحفر الوجه للفتيات بغرض الجمال، بالإضافة لخطوط عبر وجوه الأولاد لتمثيل الرجولة.
شحذ الأسنان
قبائل مينتاواي، إندونيسيا، تقوم ببري الأسنان بشكل حاد، حيث تعتبرها معياراً للجمال. وهذه الممارسة قديمة جداً ولكنها موجودة بين الحين والآخر.
تمديد الرقبة
هي طقوس قبيلة معينة في تايلاند، حيث يبدأ تطبيق هذه الممارسة على الفتيات في سن الخامسة بـ4 لفات من السلك ثم تزيد لتصل إلى 25 لفة، وهي من علامات الجمال في ثقافتهم. في الحقيقة، فإن طول الرقبة لا يزداد إنما الأطواق تدفع الأكتاف إلى أسفل.
تصفيح الشفاه
في الواقع، فإن هذه الثقافة كانت موجودة في بعض البلدان من أفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، وهي تعود إلى عام 8700 قبل الميلاد. وهذه الممارسة يتم تطبيقها الآن من قِبل قبيلة مرسي في إثيوبيا، وهي عن طريق وضع رقاقة معدنية داخل ثقب الشفاه، وقد يصاحبها إزالة للأسنان الأمامية، وهدفها التجميل
الأسنان المعوجَّة – اليابان
في غالبية دول العالم، تُعتبر الأسنان المستقيمة هي العلامة المميزة للابتسامة المثالية. لكن ليس هكذا تجري المقاييس في اليابان، كوكب العجائب والغرائب!
ففي اليابان، تعتبر الأسنان الملتوية والمعوجَّة أحد مقاييس الجاذبية، وتُسمى “yaeba,”. ويزداد الطلب لدى أطباء الأسنان على هذا التعديل في الأسنان من كلا الجنسين النساء والرجال للحصول على مظهر جذاب لا يُقاوَم حسب اعتقادهم!
الوجه على شكل قلب – كوريا الجنوبية
تنتشر عمليات التجميل بشكلٍ واسع في كوريا الجنوبية. ومن الطبيعي رؤية إعلانات تدعو وتحث الناس إلى تجميل أجسامهم عبر العمليات في كل شارع تقريبًا في كوريا الجنوبية.
لكن أحد أكثر عمليات التجميل طلبًا في كوريا الجنوبية هي تعديل شكل الوجه ليُصبح كشكل القلب. هذه العملية المعقدة تعني تكسير عظام الفك إلى ثلاث قطع وإزالة الجزء الأوسط ودمج القطعتين الجانبيتين لتشكيل ذقن جديد تمامًا.
الغريب أنه وعلى الرغم من مدى صعوبتها إلا أن الآلاف في كوريا الجنوبية على استعداد لتحمل الألم وعدم القدرة على تناول الطعام الصلب من أجل الحصول على هذا الشكل في النهاية!
الوزن الزائد – موريتانيا
لدى الموريتانيين نظرة مختلفة لجمال الأنثى، فالمرأة النحيلة ليست ذات جاذبية بعيون الرجال، إنما ما يجذبهم هي المرأة السمينة الممتلئة.
من أجل ذلك، تعمد العائلات في موريتانيا إلى إرسال بناتهن عند بلوغن السن المطلوبة إلى مزارع متخصصة للتسمين. حيث تُجبر الفتاة على تناول 16000 سعرة حرارية في اليوم الواحد.
هذا التقليد أدِّى للأسف إلى إصابة الكثير من الفتيات بأمراض المعدة واضطرابات أخرى منها الأمراض المزمنة بفعل السمنة المفرطة.
عمليات تجميل الأنف – إيران
إيران عاصمة عمليات تجميل الأنف. فالأمر تعدى مجرد عملية جراحية تجميلية، إنما أصبح الأنف المستقيم من المقاييس المجتمعية أيضًا!
فقد أصبحت الظاهرة أغرب مما تعقتد، حتى أن التجول في الشوارع بضمادة على الأنف أصبح شائعًا للغاية وأمرًا عاديًا. وإن لم يمتلك أحدٌ ما المبلغ اللازم لإجراء هذه الجراحة، فإنه سيضع ضمادة على أنفه ليجعل الآخرين يعتقدون ذلك!
البشرة الشاحبة – الصين، تايلاند
في أجزاء واسعة من آسيا، يُعتقد أن البشرة الشاحبة هي المعيار الذهبي من معايير الجمال. ويشمل ذلك كلا الجنسين الرجال والإناث.
لذلك، من غير المتوقع أن تجد كريم تجميلي في الصيدليات أو المحال التجارية لا يحتوي على مكونات تبييض البشرة. ومن الطبيعي أن يتجول الناس بأقنعة تُغطي جلدهم على الشواطئ خلال الأيام المشمسة حماية الجلد من آثار أشعة الشمس.
كما أن العديد من النساء الصينيات والتايلانديات يعتقدن أنه من الجنون تحويل لون الجلد إلى الداكن عبر كريمات تسمير البشرة أو جلسات تحويل لونها إلى البرونزي كما يحدث في الدول الأوروبية.
الحواجب المتصلة – طاجيكستان
في بعض المناطق من طاجيكستان، تعتبر علامة جمال المرأة هي الحواجب المتصلة التي لم يتم إزالة الشعر من منتصفها ليبدو الحاجب واحدًا.
حتى إن لم تكن المرأة تمتلك شعرًا في منتصف الحاجبين، فإنها تقوم بتطبيق مكياج أسود في الخط بين الحاجبين لتبدو كذلك!
ويسود هذا المعيار الغريب من معايير الجمال اعتقادًا أن من يملك هذه الصفة ستكون حياته سعيدة للأبد!
من القرن الخامس عشر حتى السابع عشر: أحذية تشوبين
ارتدت السيدات في تلك الفترة أحذية تشوبين لحماية ثيابها من الطين ولإظهار المكانة الاجتماعية العالية. كان يصل ارتفاع بعض هذه الأحذية إلى 50 سم.
1939: حماية الماكياج
بهذه الطريقة كانت النساء تحافظ على ماكياجهن من المطر والثلوج. لكن واحدة من أبرز العيوب لهذه القطعة الحادة هي تحولها إلى ضبابية بسرعة من الداخل.
القرن العشرين: الغمازات
كانت الأنثى في القرن الماضي تُعتبر غير كاملة من دون تلك الغمازات على الخدين. في عام 1923، تم تسجيل براءة اختراع هذا الجهاز، وهو الذي كان يُوضع على الوجه، ويُثبت بالأذن من الخلف والذقن، وفي المنتصف يضغط على الخديّن بشدة بواسطة اثنين من القضبان المعدنيّة. ومع الاستخدام لفترات طويلة، تظهر الغمازات المطلوبة.
عصر النهضة: جبين مُرتفع، ووجه بدون رموش
طبيعة الأزياء في تلك الفترة، كانت تتطلب من النساء أن يمتلكن جبين مُدور وطويل، بالإضافة إلى وجود بداية شعر الرأس في أعلى مستوى ممكن. معظم النساء كانت تحلق شعرهن من على جبهتهن لخلق صورة عصريّة. أيضاً، كان من الضروري التخلص من الرموش باستخدام ملاقط عادية.
انجلترا، القرن السابع عشر: البشرة البيضاء
كان يتم استخدام مُنتح الرصاص والخل على الجلد لجعله أكثر بياضاً، لكن مع مرور الوقت تحول الجلد إلى اللون الأصفر، وكان من المستحيل العودة للخلف وإرجاع البشرة إلى طبيعتها السابقة.
كانت الملكة إليزابيث الأولى “ملكة إنجلترا وإيرلندا”، من أشد المُعجبين والمُمارسين لهذا العمل، حيث وصل وجهها إلى درجة من البياض جعلت الناس تعتقد بأنه “قناع الشباب”.
القرن التاسع عشر: الزرنيخ والجمال
في القرن التاسع عشر، كان تناول الزرنيخ مألوفاً بين النساء، إذ إنه كان يمنح البشرة نُظّرة، وتألق للعيّنين، وجذابة للجسم. مع ذلك، كانت هناك آثار جانبية، إذ إن الزرنيخ يتراكم في الغدة الدرقيّة، مما يتسبب في تضخمها وأحياناً يُؤدي للموت.
العصر الفيكتوري: الفساتين الخضراء
في العصر الفيكتوري، تم اختراع الصبغة الخضراء، وهي التي أصبحت اتجاهاً حقيقياً بين الملابس الفاخرة. كان يُستخدم خليط من النحاس والزرنيخ في إنشاءها، وهذا ما أدى إلى قتل صاحبة الثوب ببطء. إذ إن هذه الصبغة تتصل مع الغشاء المخاطي وتُسبّب تهيج، كما أنها تخترق الجلد تدريجيّاً. وقد رُسمت جدران المنازل بنفس اللون، مما عرّض الناس لخطر الموت.
أوروبا، القرن الثامن عشر: الشامات
الاستخدام السخي لمستحضرات التجميل، أعطى أهمية خاصة للشامات الاصطناعيّة، إذ إن هذه الشامات لم تكن فقط وسيلة تجميليّة، بل تُعبّر عن حالة صاحبتها، فإذا كانت الشامة فوق الشفاه فإن ذلك يدل على أن السيدة عزباء، أما إذ كانت على الخد الأيمن فيعني أنها مُتزوجة، وإذا كانت على الأيسر فهي أرملة.
0 commentaires:
Publier un commentaire