اللغة المالطية

  • طفل ضاع ولم يستطع العودة إلى بيته !!

    أيها القراء، حاولوا بذل جهد لقراءة هذه القصة القصيرة : 

    Raġel ħareġ mill-dar tiegħu u marru biex jaħdmu. Misjuba fil-mod ftit boy tfittex ġenituri tiegħu. Ħa bejn jdejh u ħares lejn lilu tenderly u qal lilu: X'jismek? Tfal qalet: Jisimni Murad. I xellug dar tiegħi u I ma setax jirritorna lejha

    وهذه ترجمته العربية :

    (خرج الرجل من بيته وذهب إلى العمل. وجد في طريقه طفلا صغيرا يبحث عن والديه. فأخذه بين يديه ونظر إليه بحنان وقال له : ما اسمك؟ فقال الطفل : اسمي مراد. خرجت من بيتي ولم أستطع العودة إليه). 

    وهذه الكلمات نفسها في النص مكتوبة بالحرف العربي :

    (راجل خرج مل-دار تياعو ومروا بياكس خدمو. مسيوبة في المود فتيت بوي تفيتاكس جينيتوري تياعو. خاه بين يديه و حارس لين ليلو تنظرلي و قال ليلو : أش اسمك؟ طفل قالت: اسمني مراد. أي شلوق دار تياعي و ل ما سيتاكس جيريتورنا لجحا).

    هل عرفتم أية لغة هذه؟ إنها اللغة المالطية !! 

    اللغة المالطية كانت لغة عربية. ثم لظروف تاريخية وسياسية تم التخلي عن الفصحى واستبدالها بالعامية. ثم تم استبدال الحرف العربي باللاتيني للعامية. ثم خرجت مالطا من بيتها العربي ولم تستطع العودة إليه. تماماً مثل مراد.

    الذين يروجون العاميات، خاصة بالحرف اللاتيني، ويتركون العربية الفصيحة السهلة التي تخضع لقواعد متفق عليها، هم في واقع الأمر ينفّذون المشاريع الهدامة لغيرهم ولأعدائهم مجانا، ولو عن حسن نيّة !!!!

    آه من حسن النيّة في الثنيّة !!!!

    بقلم | بشير العبيدي| شعبان| 1434|
    "كَلِمةٌ تَدْفَعُ ألَمًا .. وكَلِمةٌ تَصْنَعُ أمَلًا"






Commentaires